"الظل المفقود"*
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
في إحدى القرى الصغيرة التي تقع بين الجبال، كان هناك منزل قديم مهدم، معروف بين أهل القرية بأنه *مسكون*. كان الجميع يتجنب الاقتراب منه، ويحذرون الأطفال من الاقتراب من أبوابه الموصدة، خاصة في الليل. كان يُقال إنه *في كل ليلة*، يظهر من داخل هذا المنزل *ظلٌ غريب*، يتحرك في أرجاء المكان كما لو أنه يبحث عن شيء ضائع. لكن لم يكن هناك شخص شجاع بما يكفي ليكتشف الحقيقة وراء تلك القصص.
*منى*، فتاة في العشرين من عمرها، نشأت في تلك القرية. كانت فتاة فضولية، تهوى اكتشاف الأماكن المهجورة والغامضة. كانت تسمع دائمًا عن *منزل الظل*، وتضحك كلما أخبرها أحدهم عن تلك القصص المخيفة. بالنسبة لها، كانت مجرد *خرافات* لا أساس لها من الصحة. لكنها كانت تشعر بشيء غريب تجاه ذلك المنزل، وكأن *سرًا كبيرًا* ينتظر أن يُكتشف.
في أحد الأيام الباردة في فصل الشتاء، قررت منى أن تذهب إلى المنزل المهدم وتكتشف الحقيقة بنفسها. كان الجميع قد حذرها، لكن ذلك لم يمنعها من اتخاذ القرار. كانت تحمل *مصباحًا يدويًا* في يدها، وقلبها يملؤه *الفضول* و*التحدي*. مع كل خطوة، كان *الصمت المخيف* يحيط بالمكان، وكانت *الرياح تعوي* في الخارج، وكأنها تحاول أن تمنعها من التقدم.
وصلت إلى الباب الأمامي للمنزل، وكان *معلقًا نصف مغلق*، وكأن *المنزل نفسه كان يدعوها للدخول*. دفعت الباب ببطء، وسمعت صريره المخيف. دخلت إلى الداخل، حيث كان *الظلام يعم المكان*، والمكان مليء بالغبار والأثاث المهدم. *الهواء كان ثقيلًا*، وكأن المنزل مليء بشيء غير مرئي. كان المصباح اليدوي في يدها يعكس *الظلال* التي كانت تتراقص على الجدران، مما جعلها تشعر وكأن المكان يراقبها.
مرت دقائق، ثم شعرت بشيء غريب. *صوت خطوات خفيفة*، وكأن شخصًا آخر كان يقترب منها. *توقفت منى في مكانها*، فزعًا، وأضاءت المصباح في كل الاتجاهات، لكن لم يكن هناك أحد. كان *الجو ثقيلًا*، وكأن هناك شيء في الهواء، شيء غريب وغير طبيعي.
ثم، في الزاوية البعيدة من الغرفة، *رأت شيئًا يلمع*. اقتربت ببطء، وعندما اقتربت أكثر، اكتشفت أنه *مرآة قديمة*، مغطاة بالغبار. كان هناك *ظل غريب* ينعكس في المرآة، وكأن *شخصًا يقف خلفها*، لكن عندما نظرت خلفها مباشرة، لم تجد أحدًا. *الظل كان يتحرك*، رغم أن الغرفة كانت فارغة.
*الفضول تغلب على خوفها*، وأخذت منى خطوة أخرى نحو المرآة. *أضاءت المصباح* على وجهها، وعندما التفتت إلى انعكاسها في المرآة، شعرت بشيء غير مريح. *الظل في المرآة كان يبتسم*، وهو ليس انعكاسها، بل كان *ظلًا آخر*، *ظلًا مظلمًا* لا يشبه أي شيء رأته من قبل.
في تلك اللحظة، *تساقطت قطع من الجدران*، وأصبحت الغرفة أكثر ظلمة، وأصبح الهواء أكثر كثافة. *الظل في المرآة بدأ يتحرك بشكل غير طبيعي*، وكأن *الشيء في المرآة بدأ يخرج منها*. قلب منى بدأ ينبض بسرعة، وكان عقلها يصرخ في وجهها: "اهربي!" لكن، *قدميها تجمدتا في مكانهما*، لم تستطع أن تتحرك.
ثم، فجأة، سمعَت *همسات غامضة*، وهمسات تتزايد حتى أصبحت *صوتًا عاليًا*، وكأن هناك شخصًا يهمس بأسمها. كانت *الهمسات تزداد قوة*، وكأنها *تحيط بها من كل مكان*، وكان الظل الذي في المرآة يخرج شيئًا فشيئًا، حتى أصبح *موجودًا أمامها*، في الغرفة.
لم تكن قادرة على الهروب، لأن *الظل كان يقترب منها*، و*عينيه الحمراوين* تلمعان في الظلام. *همس مرة أخرى*: "لقد وجدتني أخيرًا، يا منى." وعندما اقترب منها، *اختفى كل شيء*، وعادت الغرفة إلى صمتها المعتاد.
ولكن منى كانت قد تغيرت. *كل شيء حولها أصبح مشوشًا*. كانت تشعر وكأنها لم تعد في نفس المكان. *الظل* كان قد *سيطر عليها*، وأصبح جزءًا من وجودها. *عقلها بدأ يتحلل*، وكانت ترى *الظلال أينما ذهبت*، وكأنها لا تستطيع الهروب منها.
في الليلة التالية، *اختفت منى*. لم يراها أحد، ولم يعد لها أثر. ولكن في تلك الليلة، *رآها أحدهم*. كان أحد جيران المنزل، الذي كان قد سمع عنها، قد قرر أخيرًا أن يذهب للتحقق من الحقيقة. وعندما وصل إلى الغرفة التي كانت قد دخلت فيها منى، وجد *المرآة*، لكن هذه المرة، *كانت عيون منى تبتسم في الظل*.
---
*النهاية*.
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
تعليقات
إرسال تعليق