"بين ضفاف الأمل"*
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
*البداية*
في *مدينة أربيل* الجميلة، حيث الجبال الخضراء تلتقي بالسحب البيضاء، ونسيم الرياح الباردة يعبق برائحة الأرض الطيبة، كانت هناك فتاة شابة تُدعى *لينا*. كانت لينا في العشرينات من عمرها، تميزها *ابتسامة هادئة* ونظرة مليئة بالأمل. كانت تعيش في مدينة تجمع بين *الحداثة* و*التقاليد*، حيث العراقة لا تزال تزدهر في كل زاوية. كانت تحب التنزه في *الحدائق* المليئة بالأزهار وتقرأ كتبها المفضلة بجانب الأشجار العتيقة.
كان حلم لينا الكبير هو أن تصبح *كاتبة*. كانت تكتب كل شيء يخطر في بالها، سواء كانت قصائد، خواطر، أو حتى قصص قصيرة عن الحياة التي كانت تعيشها في قلب كردستان. كانت تجد في الكتابة متنفسًا لروحها، حيث كانت الكلمات بالنسبة لها مثل *أجنحة تطير بها إلى عالم بعيد*.
*اللقاء الأول*
في أحد الأيام، بينما كانت لينا تتجول في حديقة المدينة، صادفت شابًا غريبًا، كان يقف أمام *بحيرة صغيرة* تتلألأ مياهها تحت ضوء الشمس. كان يحمل كاميرا كبيرة، ويبدو وكأنه يلتقط صورًا للطبيعة. كان *أمير*، شابًا في أواخر العشرينات، ذو شعر بني فوضوي وعينين زرقاوين كأنهما تعكسان لون السماء في فصل الربيع.
لينا، التي لم تكن تميل إلى التحدث مع الغرباء، كانت تراقب أمير من بعيد. كان يبدو جادًا في عمله، ولكنه كان يبتسم بين الحين والآخر عندما يلتقط صورة رائعة. لم تستطع لينا مقاومة الفضول، فاقتربت منه.
*"هل تعتقد أن الصورة تستطيع أن تروي قصة؟"* قالت لينا بابتسامة خفيفة.
نظر أمير إليها، ثم ابتسم قائلاً: *"أعتقد أن الصورة يمكن أن تروي قصة لا تقدر الكلمات على سردها."*
كانت تلك بداية حديثهما الأول، وبينما كان أمير يلتقط صورًا للمكان، بدأت لينا تتحدث معه عن *الحياة*، و*الكتب*، و*الأحلام*. اكتشفت أنه كان *مصورًا محترفًا*، جاء إلى أربيل لتوثيق جمال المدينة. بدا أمير شخصًا هادئًا وعميقًا، وكانت حديثاته مليئة بالتفاصيل الصغيرة التي تعكس *حبه للفن*.
ومع مرور الأيام، بدأت لينا تلتقي بأمير في نفس الحديقة بين الحين والآخر. أصبح حديثهما عن *الفن* و*الحياة* أكثر كثافة، وبدأا يكتشفان أن بينهما *رابطًا خفيًا*. كان أمير يشجع لينا على *مشاركة أفكارها* وكتاباتها، بينما كانت لينا تجد في أمير *إلهامًا جديدًا*، كما لو أن كل لقاء بينهما كان *يضيف فصلًا جديدًا في قصة حياتها*.
*التحول الكبير*
مع مرور الوقت، بدأت لينا تشعر بشيء أكبر من مجرد *الصداقة* تجاه أمير. كان قلبها ينبض بقوة كلما رأته، وكانت كلماتها تتناثر بشكل غير متوقع عندما تكون بجانبه. كانت تحاول إخفاء مشاعرها، لكنها كانت تعلم أن هناك شيئًا ما يتغير بداخلها.
في أحد الأيام، بينما كان أمير يلتقط صورًا لأحد الغروب الجميلة في المدينة، اقتربت منه لينا وقالت: *"أمير، هل تعتقد أن الحياة دائمًا تقدم لنا الفرص التي نحتاجها؟"*
أجابها أمير بابتسامة *هادئة* وقال: *"الحياة مثل الصورة، أحيانًا تكون بحاجة إلى بعض التعديل لتصبح أفضل. ولكن يجب علينا أن نكون مستعدين للتغيير."*
كانت تلك الكلمات بمثابة *إشارة* بالنسبة لها، كما لو أنه كان يتحدث عن مشاعرها هي. اقتربت منه أكثر وقالت بصوت منخفض: *"أمير، منذ أن التقيت بك، شعرت أن حياتي تغيرت. أنت لا تشبه أي شخص آخر. كل لحظة معك تجعلني أرى العالم بشكل مختلف."*
نظر إليها أمير، وعيناه مليئتان بالحنان، وقال: *"لينا، أنا أيضًا شعرت بذلك. لم أكن أتوقع أن ألتقي بشخص مثلك في هذه المدينة."*
وفي تلك اللحظة، *اعترفت لينا* بمشاعرها، *وأمير* أيضًا. كانت *لحظة مفصلية* في حياتهما، حيث بدأا معًا *رحلة جديدة* في الحياة، يدًا بيد.
*الرحلة المشتركة*
مرت الأيام، وبدأت علاقة لينا وأمير تتطور بشكل طبيعي. كانا يتشاركان أكثر من مجرد *الحديث* وال*أحلام*. كان أمير يساعد لينا في *تحقيق حلمها* بأن تصبح كاتبة، بينما كانت لينا تلهم أمير في *التقاط الصور* التي تعكس مشاعرها تجاه الحياة. كانا يكتشفان معًا *أبعادًا جديدة* لمدينتهما، بينما يكتشفان في بعضهما البعض *شغفًا مشتركًا بالفن*.
ذات يوم، قرر أمير أن يعرض على لينا فكرة جديدة: *"ماذا لو قمنا بدمج الكتابة مع التصوير؟"*. كانت هذه الفكرة مغامرة جديدة بالنسبة لهما، حيث بدأوا في *توثيق حياتهم* معًا، و*كتابة القصص* التي تعكس مشاعرهم وأحلامهم، بينما يلتقط أمير صورًا تظهر جمال اللحظات الصغيرة التي يعيشانها.
وفي أحد الأيام، بينما كانا يتجولان في أحد الأزقة القديمة في أربيل، تحت شجرة زيتون كبيرة، توقف أمير فجأة وأخذ يد لينا بين يديه. نظر في عينيها وقال: *"لينا، لا أستطيع تخيل حياتي من دونك. أنتِ *إلهامي* و*قصتي*."*
ابتسمت لينا وقالت: *"وأنت يا أمير، كنت الأمل الذي كنت أبحث عنه في حياتي. دعنا نكتب معًا قصة لا تنتهي."*
وبينما كانت الشمس تغرب خلف الجبال، أدركا أن حياتهما معًا ستكون *أجمل قصة حب* يمكن أن يكتباها معًا، قصة تُكتب بحروف من *الأمل* و *الفن*، في *قلب أربيل*، بين ضفاف *الأحلام*.
---
*النهاية*.
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
تعليقات
إرسال تعليق