*قصة عمر: رحلة من بغداد إلى أمريكا*

صورة
في عام 1997، وُلد *عمر* في قلب بغداد، حيث نشأ في حي شعبي يحمل عبق التاريخ والحضارة. كان عمر ينتمي إلى عائلة بسيطة، لكنها كانت مليئة بالحب والأمل. منذ صغره، كان يعشق *القراءة* والاستكشاف، وكلما وجد وقتًا بين دروسه، كان يلتهم الكتب بشغف، محاولًا فهم العالم من حوله. ولكن، كان حلمه الأكبر هو أن يحقق *النجاح* في مكان بعيد عن تلك الجدران الأربعة التي يحيطها الواقع. في عام 2014، وعندما كان عمر في سن السابعة عشر، قررت عائلته الهجرة إلى *الولايات المتحدة الأمريكية* بحثًا عن حياة أفضل. كان القرار صعبًا، خصوصًا على عمر، الذي شعر في البداية بأنه سيترك خلفه عالمه القديم الذي كان مليئًا بالذكريات. لكن، كان له حلم آخر يكمن في قلبه: *النجاح في عالمٍ آخر*. *البداية في أمريكا* وصل عمر إلى *نيويورك* مع عائلته في فصل الشتاء، وكانت الثلوج تتساقط على الأرض كأنها تغطي عوالم جديدة لم يكن يعرفها بعد. كانت الأيام الأولى مليئة بالتحديات: اللغة الجديدة، العادات المختلفة، والبعد عن كل ما كان يعرفه. كان يحاول التأقلم مع الحياة الجديدة، ولكن كان لديه *إصرار* قوي بأن يثبت نفسه. في البداية، كان يحضر دروسًا في مدرسة ثا...

*عنوان الرواية: "دبدوب الجن"*

في أحد أزقة بغداد الضيقة، حيث الأسواق الشعبية تكتظ بالمارة والأصوات المزدحمة، كانت *ياسمين*، الفتاة في العشرينات من عمرها، تتجول بين أكوام الأشياء القديمة في سوق الخردة. هي فتاة هادئة، تعشق البساطة، وتنغمس في تفاصيل الحياة الصغيرة التي لا يلاحظها الآخرون. كانت دائما تبحث عن شيء يملأ فراغها، شيء غير تقليدي، يحكي قصة ما.


كان اليوم الذي دخلت فيه إلى السوق مختلفًا. لأول مرة، لفت نظرها *دبدوب كبير*، كان جالسًا في ركن مظلم من المتجر. كان *مربوطًا بحبل قديم*، مغطى بالغبار، وعيناه الزجاجيتان تلمعان في الظلام. كان يبدو وكأنه قد مرَّ عليه الزمن بكامله، ولكنه مع ذلك كان جذابًا بطريقة غريبة. لم يكن دبدوبًا عاديًا، كان يشع بأجواء من الغموض، وكأن هناك سرًا كامناً فيه.


بدون تفكير طويل، قررت ياسمين شراءه. دفعت ثمنه، وأخذت الدبدوب معها إلى منزلها. عندما وصلَت إلى شقتها الصغيرة، وضعت الدبدوب على سريرها الأبيض. كان يبدو كما لو أنه يراقبها بنظراته الغامضة. لكنها تجاهلت هذا الشعور الغريب، وأخذت تتابع حياتها اليومية.


لكن مع مرور الأيام، بدأت *تلاحظ أشياء غريبة* تحدث في منزلها. في البداية، كانت تسمع *أصوات همسات* خافتة في الليل، كما لو أن أحدًا يتحدث بالقرب منها، لكن عندما تستيقظ لا تجد أحدًا. ثم بدأ *الضوء يطفأ تلقائيًا* في بعض الغرف، ويعود ليضيء فجأة، دون أن تلمسه. لم يكن هناك تفسير منطقي لهذا كله، لكنها شعرت بشيء غير مألوف في جو منزلها.

في إحدى الليالي، وبينما كانت *تجلس على السرير*، شعرت بشيء غريب يلامس ساقها. نظرت إلى الأسفل فوجدت أن *الدبدوب قد تغير مكانه*، كان جالسًا على الكرسي في الزاوية البعيدة من الغرفة، وعيناه الزجاجيتان تلمعان بشكل غير طبيعي. في تلك اللحظة، شعرَت بشيء غريب في قلبها، كأن هناك *شيئًا يراقبها*.


لكن هذا كان مجرد البداية. في الليالي التالية، بدأت تلاحقها *أحلام غريبة*. كانت تحلم بنفس الحلم كل ليلة، حيث *تجد نفسها في مكان مظلم*، وكان الدبدوب الكبير يقترب منها شيئًا فشيئًا، ثم *يتحول إلى كائن بشري*، عيناه مشتعلة بالشر، وصوته يهمس باسمها: "ياسمين، لا تبتعدي عني."


ومع مرور الوقت، بدأت *الأحداث تتسارع*. في إحدى الليالي، بينما كانت ياسمين تحاول النوم، *استفاقت على صوت ضحك غريب* قادم من الزاوية المظلمة للغرفة. كان الضحك ثقيلًا ومقرفًا، يسبب لها قشعريرة في جسدها. وعندما أضاءت المصباح، *وجدت الدبدوب قد تحول إلى شكل مظلم*، كأنه كائن حي يحيط به *هالة من الظلام*.


عندما اقتربت منه، *شعرت بشيء ثقيل* في قلبها، وكأنها لا تستطيع التنفس. فجأة، *سمعت صوتًا آخر*، كان الصوت *همسات خفيفة*، تقول لها: "أنا هنا، لا تبتعدي عني، أنا أحبك يا ياسمين."

بدأت *الجن* الذي كان يسكن الدبدوب يتواصل معها. كان *جنيًا عاشقًا*، بدأ يطاردها في كل مكان، يلاحقها في أحلامها وفي واقعها، يقتحم حياتها، يسبب لها *رعبًا متواصلًا*. كان يلاحقها أينما ذهبت، يترك لها رسائل غامضة، يعبث في أغراضها، يتحدث إليها في الظلام. *لم تستطع الهروب منه*، وكلما حاولت الابتعاد، كان يقترب أكثر، حتى أصبح جزءًا من حياتها.


أصبح الجني جزءًا من حياتها بشكل لا يمكن الهروب منه. وكان يشعر بالغضب عندما كانت *تبتعد عنه* أو تتجاهله. بدأ الجني *يهددها* بشكل متزايد، و*يتحكم في كل تفاصيل حياتها*. كلما كانت تحاول البحث عن مساعدة أو تتحدث مع أحد عن ما يحدث لها، *كان الجني يظهر ليمنعها*. كان يسيطر على عقلها، يحول حياتها إلى *جحيم* لا مفر منه.


ثم جاء اليوم الذي *لم تستطع فيه ياسمين التحمل*. كان حبيبها، *مروان*، قد قرر أن يساعدها ويواجه هذا الكائن الغريب. ذهب مروان إلى منزل ياسمين ليحاول *مساعدتها*، ولكن عندما دخل الغرفة، *ظهر الجني* أمامه بشكل مرعب. بدأ الجني يهمس بصوت غاضب في أذن مروان، مهددًا إياه، ثم فجأة، *اختفى حبيب ياسمين في لحظة*. 


*اختفى تمامًا*، وكأن الأرض ابتلعته.


في تلك اللحظة، *فقدت ياسمين كل شيء*. لم تعد قادرة على تحمل الألم، *والشعور بالوحدة*، والخوف المستمر. في يومٍ قاتم، قررت *أن تضع حدًا لكل شيء*. *أقدمت على إنهاء حياتها*، بعد أن فقدت الأمل في النجاة من الكابوس الذي عاشته.

وفي اللحظة الأخيرة، وقبل أن تغلق عينيها للأبد، *شعرت بشيء غريب*. كان *الدبدوب أمامها*، وعيناه الزجاجيتان تلمعان كما لو أنه يبتسم لها. لقد *دمرتها الوحوش* في داخلها، وأصبحت جزءًا من هذا الظلام الأبدي.


---


*النهاية*:  

تسكت *ياسمين* إلى الأبد، في حين يظل *الدبدوب*، الذي أصبح الآن *رمزًا للشر*، في مكانه، يراقب العالم من الظلال.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"القلعة المهجورة: رحلة البقاء على قيد الحياة"

"ظلال أركانتا: سر الأومبرا".

الغابة المسكونة